أخبار وتقارير

تفاصيل جديدة ومثيرة في حادثة تسرب المازوت من سفينة العيسي بالمكلا

يمنات – وكالة خبر

قال مصدر بوزارة النفط والمعادن ان الباخرة (شامبيون) الجانحة في شواطئ مدينة المكلا بمحافظة حضرموت "جنوب شرق البلاد" لا تحمل رخصة عمل من قبل الهيئة العامة للشئون البحرية التابعة لوزارة النقل .

واكد المصدر في تصريحات خاصة لوكالة "خبر" للأنباء ان التسرب الذي حصل من الباخرة جاء نتيجة التعامل السيء من فريق الهيئة معها ومحاولتهم قطرها قبل نقل كميات كافية من مادة المازوت التي كانت على الباخرة .

واوضح المصدر ان الباخرة كان على متنها 4 الاف و800 طن متري وقام الفريق عقب نقل الف و600 طن بمحاولة قطرها الامر الذي تسبب بأضرار في اسفل السفينة اثناء اصطدامها بصخور وزيادة حجم التسرب .

وبين المصدر انه عند قطر اي باخرة جانحة وفيها مشتقات نفطية يجب الاستعانة بغواصين متخصصين ولا يتم القطر قبل سحب اكثر من ثلثي الكمية .. مؤكدا ان الهيئة لم تقوم بهذه الاجراءات الامر الذي زاد من التسرب وصعب على فريقها المهام .

وحول الباخرة "شامبيون1" اوضح المصدر ان الباخرة هي ضمن اسطول بواخر التاجر احمد صالح العيسي ومن ثمان باخرات ليست مرخصة يتم استخدامها لنقل المشتقات النفطية بين الموانئ اليمنية في عقد احتكار تم تجديده اكثر من مرة ويستمر حتى العام 2017م، لافتا الى ان العيسي كان يستخدم هذه البواخر في نقل المشتقات النفطية بعلم هيئة الشئون البحرية التي لم تحرك ساكنا منذ سنوات لإيقافه.

واشار المصدر الى ان عدم ترخيص العيسي لهذه البواخر جاء حتى لا تدفع شركة عبر البحار المشغلة لها اي رسوم .. متهما فرع الهيئة العامة للشئون البحرية بالحديدة بالتواطؤ مع العيسي في هذا الجانب .

اكد ان العيسي قام بتسجيل الباخرة في دولة سيراليون على اعتبار ان تسجيل البواخر في هذه الدولة لا تحتاج اي فحص، وفي الحديدة قام بالتحايل على فرع الهيئة العامة للشئون البحرية من اجل ادخالها في اسطوله المكون من 18 باخرة منها فقط 12 باخرة مرخصة.

واعتبر المصدر الجدل الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعي حاليا تأتي في اطار محاولة احتواء الفساد الذي ظهر مع جنوح الباخرة عن تورط قيادات أكان من خلال صمتها على هذا الفساد او مشاركتها فيها..

واضاف المصدر ان العيسي لجأ الى رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي احمد واستخدم ورقة المناطقية لمنع سحب ترخيص الاحتكار الذي حصل عليه بشأن نقل المشتقات النفطية بين الموانئ اليمنية.

ولفت المصدر الى ان لجوء العيسي لهذه الورقة جاء بعد محاولات رجل الاعمال والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح "الاخوان المسلمين" حميد الاحمر الضغط على وزارة النفط لسحب الترخيص من خلال علاقته الوطيدة برئيس الحكومة محمد سالم باسندوة.

وحول التلوث اوضح المصدر ان التسرب لن يتسبب باي تلوث في البيئة البحرية المتواجدة بعمق البحر ولكنه سيؤثر على البيئة البحرية التي على الساحل .. لافتا الى ان مادة المازوت تبقى طافية على البحر ولا تنزل الى العمق الى ان يجرفها الموج الى الصخور والسواحل الرملية.

واكد المصدر انه فيما يتعلق بالتلوث على سطح البحر يمكن معالجته بشكل سريع ولكن اذا ما وصل التلوث الى الساحل فهناك اجراءات ومعالجات اخرى يجب اتخاذها.

زر الذهاب إلى الأعلى